مستنقع موحل في مدينة تعز يتجدد مع كل هطول مطري وسط صمت واهمال سلطات المدينة
يمنات – تعز – خاص
حولت الامطار الغزيرة التي هطلت على مدينة تعز، جنوب غرب اليمن، خلال الايام الماضية المنطقة المحيطة بسوق جملة يقع غرب المدينة إلى مستنقع ضحل من الوحل.
ونشر الاعلامي نائف الوافي تسجيل مصور للمستنقع، بين حجم الضرر الذي يسببه لحركة سير المشاة، وكشف عن حجم التلوث الظاهر فيه، وتحوله إلى بيئة لتكاثر الحشرات.
بيئة اوبئة وامراض
وادى مستنقع الوحل المحيط بسوق الجملة في حي بير باشا غرب مدينة تعز إلى اعاقة حركة المشاة في الحي، فضلا عن انه اصبح بيئة مثالية للامراض والاوبئة.
وتقع المنطقة الموحلة في الجهة الخلفية من سوق الجملة الخاص بالخضار والفواكه، والذي تتجمع فيه مياه الأمطار، نتيجة للتصريف السيء للشارع المحيط بالسوق.
غياب التدخل الرسمي
وتقتضي الحالة تدخل الجهات المعنية لاعادة تاهيل الشارع، وتوجيه انحداره، بما يؤدي إلى تصريف مياه الامطار باتجاه قنوات التصريف، بدلا من ركودها وسط الشارع الذي تكدست فيه الاتربة ومخلفات السوق.
وتعد هذه المنطقة الموحلة بيئة لتكاثر البعوض المسبب للملاريا، والبعوض الناقل لحمى الضنك، وبعض الحشرات الناقلة لامراض واوبئة اخرى.
كما يعد المستنقع بيئة مثالية لوباء الكوليرا، نتيجة التلوث الناجم عن تفاعل مياه الامراض مع مخلفات السوق من الفواكه والخضروات التالفة.
وحل وسط حي سكني
وتقع المنطقة الموحلة بين سوق الخضار والفواكه والحي السكني المجاور، ما يعد خطرا صحيا على الصحة العامة للسكان.
روائح نتنة
وتتصاعد من المنطقة الموحلة روائح نتنة وكريهة تستمر لايام بعد هطول الامطار، ما يجبر ساكني المنازل القريبة على اغلاق نوافذ منازلهم حتى تجفف اشعة الشمس المستنقع الموحل، والذي يستمر اكثر من اسبوع.
مستنقع يتجدد كل عام
ومنذ سنوات وهذا المستنقع الموحل يتجدد مع الهطول المطري، دون ان تلتف له الجهات المختصة، رغم انه بيئة لانتشار الامراض والأوبئة التي تتفشى في المدينة سنويا كالكوليرا والملاريا وحمى الضنك.
جبايات بدون خدمات
ورغم ما تتحصله الجهات الحكومية من رسوم مختلفة على السوق وسيارات نقل الخضار والفواكه، لكنها لم تتدخل لايجاد معالجات لتصريف مياه الامطار من الشارع الذي يتحول إلى مستنقع موحل.
معالجة بسيطة
وكل ما يتطلبه معالجة هذا المستنقع الموحل هو دراسة بسيطة ينفذها مهندس مدني لتغيير انحدار الشارع، بما يؤدي إلى انسياب المياه باتجاه قنوات تصريف السيول، ومن ثم قيام الجهات المعنية بتنفيذ الدراسة، والتي لن تكلف مبالغ طائلة، الى جانب إلزام الباعة في السوق الالتزام بالنظافة العامة، وعدم رمي التالف من الخضروات والفواكه خارج السوق.
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليغرام انقر هنا